أنت الذى ســمّى الهزيمة بالهزيمةِ،
واستدار لكى يقول العار عارْ !
أنت الذى نفض الغبار عن القلوب،
فلم يجد غير الغبار !!
انت الذى رفع الستار عن الستار ِ،
عن الستارْ …
هتك الإزارَ، فكان أن لا قِبلة ترجى ،
ولا قدسُُ يزار
أنت الذى ما عاد يكتبُ ،
غير للأمل المؤمل فى الصغارْ
مازال يكتب للصغار لكى يطهّـرهم،
من الرجس الذى نسجت،
ملامحَه أكاذيب الكبارْ
أنت الذى مازال يكتب والبنادق والمدافعُ،
نحو أرضك، نحو بيتك، نحو قلبكَ،
تطلق الكذب الملغـّمَ والملثـّمَ والصريحَ،
وتطلق الكذب القبيح،
وأنت تأبى أن تفرّ، وأنت تأبى أن تموت لتستريح،
وأنت تعلم أن مكسبهم : طوابير من الأزهارِ،
قدأسرت.. ، وعصفور جريحْ !
يايها البشر المسيحْ
أنت الذىسمى الهزيمة بالهزيمةِ،
والجريمة بالجريمةِ،
وانحدارالهابطين بالانحدارْ
أنت الذى رغم الحصار
حمل القناديل المضيئة للصغار
حمل الدفاتر والكراريس التى ،
منها سيبتدئ النهار